مقدمة:

تعتبر الثروة الحيوانية من أهم المصادر الغذائية للانسان. وقد سعى الانسان إلى تربية الدواجن والأغنام بالإضافة إلى الأبقار. وتركزت تربية الدواجن على توفير اللحوم والبيض، أما تربية الأغنام والأبقار فيتم تربيتها لتوفير اللحوم والألبان. ويعتبر البحر مصدرًا غنيًا للمادة الغذائية من الأسماك. فبالإضافة إلى الصيد، أقدم العديد من الرواد للاستفادة من البرك والمستنقعات لتربية الأسماك.

ونتيجة لارتفاع الطلب على الثروة الحيوانية والأسماك، سعى المزارعون إلى الحصول على الأساليب العلمية والتقنية التي تساعد على تحسين الإنتاج وتقليل التكاليف. وقد استخدم المزارعون في الكويت تقنيات الإنتاج في مزارع الدواجن والأبقار الحديثة بالإضافة إلى تربية الأسماك. واقتصرت تقنيات تربية الأغنام على تصميم حظائر مفتوحة

وتعتبر صناعة الدواجن من أهم وأنجح الصناعات الزراعية، وقد بدأت صناعة الدواجن بمشاريع تقليدية، ثم أدخلت التقنيات الحديثة في وسائل التغذية والمشارب مع الاعتماد على النظام الأرضي في التربية. وبعد ذلك أدخلت أقفاص التربية في العديد من المشاريع خاصة الكبيرة منها. كما يمكن تقسيم مزارع الدواجن إلى لاحم وبياض، ويمكن تقسيمها أيضًا إلى مشاريع متكاملة ومشاريع محدودة. ويوجد في المشاريع المتكاملة العنابر والمعالف ومصانع العلف والمسلخ ومركز التعبئة والتبريد..

وقد مر قطاع الدواجن بمراحل تطور طبيعي يماثل تلك المراحل التي مرت بها صناعة الدواجن في كثير من دول العالم ، حيث زاد الطلب في فترة الستينات التي صاحبت النهضة الشاملة لدولة الكويت وكان من شأنها تطور الذوق الاستهلاكي وتفضيل المنتجات الداجنة .

 وفي عام 1970 أجري أول تعداد زراعي بالكويت وتم من خلاله تقدير عدد الدواجن بحوالي 2.2 مليون دجاجة وخلال هذه الحقبة أنشئت شركات الدواجن الكبرى المتخصصة بالتعاون مع الدولة حيث اتبعت هذه الشركات طريقة الانتاج المتكامل وقد وصل عدد المزارع في مجال الدواجن قبل الغزو حوالي 70 مزرعة تنتج حوالي 43458  طناً بينما حجم الاستهلاك 94473 طناً أمكن تغطيته من الاستيراد من الخارج وبالتالي نجد أن نسبة الاكتفاء الذاتي من اللحوم البيضاء وصلت الى 46% من حجم الطلب والى جانب هذه الشركات الكبيرة ظلت هناك بعض المزارع الصغيرة التي تقوم بتربية الدواجن بطريقة مفتوحة خاصة في مجال انتاج الدجاج اللاحم .

 ويعتبر قطاع الدواجن اليوم أنشط قطاعات الثروة الحيوانية بالكويت حيث يمثل الانتاج الداجني حوالي 40% من إجمالي قيمة الانتاج الزراعي بدولة الكويت

 وقد شهد مجال الدواجن في السنوات الأخيرة تطوراً ملحوظاً تمثل في قيام العديد من شركات الدواجن الكبرى بإنتاج بيض المائدة ولحوم الدواجن بأتباع أحدث الوسائل العلمية في صناعة الدواجن

المشكلة البحثية للدراسة :

من المعلوم أن أحد مقاييس مستوى المعيشة لأية أمة من الأمم هو مدى حصول أفرادها على أعلى مقدار ممكن من البروتين , خاصة الحيواني منه وذلك لأن المواد البروتينية بجانب المواد والعناصر الغذائية الأخرى لها دور كبير وهام في بناء جسم الإنسان والمحافظة على صحته وسلامته،ومع الازدياد الكبير في عدد سكان العالم كان لابد من تأمين احتياجاتهم الغذائية، وخاصة من البروتين الحيواني , لذا عمدت أكثر دول العالم،إلى زيادة كمية الإنتاج الحيواني،بهدف الحصول على البروتين الحيواني الذي يتصف بسهولة الهضم والنوعية الجيدة ورخص الثمن،من خلال منتجات الدواجن من لحم وبيض.

وتحتل الدواجن مركزاً هاماً كمصدر لإنتاج اللحم والبيض وهى المواد ذات القيمة الغذائية الممتازةفي غذاءالإنسان,وتحتل الدجاجة مكان الصدارة بين جميع الدواجن في قدرتها علي تحويل غذائها البروتين حيواني عالي القيمة الغذائية كما أنه من الممكن تربيتها بأي أعداد تتراوح بين أعداد فردية إلى‎ ‎سعات‎ ‎تصل‎ ‎إلى‎ ‎عدة آلاف‎ ‎حسب‎ ‎إمكانية المربى‎ ‎حتى‎ ‎أنه‎ ‎يطلق عليها الآن صناعة الدواجن وهى كأي صناعة قد يتم التعامل معهاخلال مراحل الخدمةيدوياًأوآلياًبميكنة كاملة

 وقد تطور إنتاج الدواجن في السنوات الأخيرةوأصبح يعتمدعلى العلم والتكنولوجياللحصول على أكبرعائداقتصادي في أقل وقت وبأقل تكلفة ممكنة .

أهدف الدراسة :

تهدف الدراسة بشكل أساسي إلى معرفة الجدوى الاقتصادية والمالية من مشروع انتاج لحوم الدجاج بطاقة سنوية 6000 طن بدولة الكويت . كماتهدف الدراسة أيضا إلى عرض وتحليل جوانب وأبعاد المشروع اقتصادياً من النواحي الفنية والتسويقية والإدارية والمالية والبيئية بهدف التحقق من قيام المشروع علي أسس اقتصادية سليمة، وروعي أن تغطي دارسة الجدوى ما يلي:

  •  أن تكون الدراسة شاملة للجوانب الفنية والتسويقية والإدارية و المالية.
  •  أن تعتمد الدراسة على بيانات ومعلومات موثقة.
  • أن تراعي الدراسة خصائص الزمان والمكان.
  • أن تحدد الدراسة شروط جدوى المشروع.
  • أن تساعد الدراسة في رسم خطة تنفيذ المشروع فعلياً.

الأهمية الاقتصادية لتربية الدواجن في الكويت :

  • تؤمن الشركات الكبرى والحيازات الزراعية ( مزارع الدواجن ) نسبة إكتفاء ذاتي من اللحوم البيضاء بما يعادل تقريبا 33% ونسبة إنتاج بيض المائدة بما يعادل اكثر من100% تقريبا  ونظراً للإقبال المتزايد من المواطنين على المنتجات الوطنية فإن تربية الدواجن وإنتاج البيض في تزايد مستمر ونظراً لإستخدام النظم الحديثة المتبعة في دولة الكويت فإنه يتم تربية معظم سلالات إنتاج اللحوم العالمية مثل ( روس – الهبرد – الهابتيكو ) وبالنسبة لسلالات البيض تستخدم سلالة ( الهايبسكس)نظراً لتميز هذه السلالة بإنتاجيتها العالية وملاءمتها لظروف التربية بدولة الكويت.

    أهمية المشروع وأهدافه :

    يعاني الاقتصاد الكويتي من فجوة غذائية كبيرة تنمو باستمرار ويعتمد تغطية نسبة كبيرة من الغذاء على الاستيراد من الخارج مما يستنزف مبالغ كبيرة من موارد الدولة المالية،وحيث إن متوسط حجم الفجوة بين الانتاج المتوقع والطلب المتوقع بلغ حوالي 81.653 طن خلال عام 2017 ،وهذا يعني أن أمام المستثمرين فرصة لإنشاء مشروع انتاج لحوم الدجاج في الكويت بطاقة انتاجية 6000 طن في السنة

    هذا و تعتبر صناعة الدواجن في الكويت من اهم الصناعات التي تسهم فى توفير البروتين الحيواني، وتتميز بعدة خصائص من اهمها  سرعة دوران رأس المال بجانب عدم احتياجها لرقعة زراعية كبيرة، بجانب الارتفاع النسبي للكفاءة التحويلية الغذائية مقارنة بمختلف انواع الحيوانات الاخرى

    مكونات الدراسة :

    تحتوي الدراسة علي سبعة فصول بالإضافة الي المقدمة والمحتويات :

    الفصل الاول : الإطار العام للمشروع والخلاصة التنفيذية

    الفصل الثاني: دراسة وتحليل واقع ومستقبل إنتاج وتسويق الدجاج اللاحم في الكويت

    الفصل الثالث: الدراسة الفنية لمشروع إنتاج الدجاج اللاحم

    الفصل الرابع: دراسة السوق ( الطلب على منتجات المشروع)

    الفصل الخامس: إستراتيجية التسويق والتوزيع

    الفصل السادس: الجدوى المالية والاقتصادية لمشروع الدجاج اللاحم

    الفصل السابع : الدراسة البيئية للمشروع